عن ماذا تبحث ...

الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

عين الفوارة | AIN EL FOUARA


عين الفوارة



عين الفوارة | AIN EL FOUARA



تعتبر نافورة عين الفوارة أحد أهم المعالم التاريخية لمدينة سطيف في شرق الجزائر، تم بناء النافورة في عهد الاستعمار الفرنسي سنة 1899 م، في قلب المدينة القديمة وسط ثلاثة معالم دينية، المسجد العتيق، المعبد اليهودي، والكنيسة، وذلك وسط ساحة يطلق عليها حاليا اسم : الاستقلال

تمثل هذه نافورة نحت فني ضخم، قام بإنشائه النحات الفرنسي : "فرانسيس دو سانت فيدال"1
النحت يمثل امرأة عارية تطفو على صخرة عالية طولها مترين، يتدفق من أقطابها الأربعة، ماء بارد في الصيف، ودافئ في الشتاء



تاريخ انشاء تمثال نافورة عين الفوارة

كانت بداية مشروع إعادة بناء نافورة عين الفوارة، خلال دورة المجلس البلدي في 4 يونيو 1894، في هذا الاجتماع، حذّر مستشار البلدية أنّ البناء القديم فوق عين الفوارة، في وسط مدينة سطيف، مهدد بالسقوط، و اقترح على المجلس تخصيص ميزانية لإعادة بناء نافورة عين الفوارة2



نافورة عين الفوارة قبل سنة 1898 م

وافق رئيس البلدية "شارل ألبار أوبري" وأغلبية أعضاء المجلس على مشروع اصلاح مبنى عين الفوارة، ولكن أجل التنفيذ في انتظار جمع ميزانية إضافية تسمح لهم بهدم وإعادة البناء بالكامل



الدكتور شارل ألبار أوبري - 1853 - 1939 م

وبعد سنتين، وخلال زيارة قام بها رئيس البلدية "أوبري" إلى باريس في صيف 1896، قابل مدير مدرسة الفنون الجميلة و طلب منه هل بإمكانه التبرع بتمثال لتزيين نافورة عين الفوارة. في يوم الغد مباشرتا، قدم له النحات الفرنسي فرانسيس دو سانت فيدال، الذي اشتهر بنحت النافورة الضخمة التي تمثل الأجزاء الخمسة من العالم، والتي نصبت تحت برج إيفل لمعرض باريس العالمي سنة 1889 




النافورة التي شارك بها النحات فرانسيس دو سانت فيدال في المعرض العالمي في باريس سنة 1889 م



بعد بضعة أيام من عودة أوبري إلى مدينته سطيف، تلقى رسالة من النحات فرانسيس دو سانت فيدال تحمل ثلاثة صور لمشروع التمثال. عرض رئيس البلدية هذه الاقتراحات على بعض سكان سطيف من أهل الاختصاص بالفن، فكان اجماعهم على اختيار المشروع رقم 2 

انتهى النحات من صنع التمثال في النصف الأول من سنة 1898، و استغل فرصة معرض باريس العالمي في نفس العام، فعرض فيه التمثال قبل أن يبعثه إلى مدينة سطيف
انتهت أعمال بناء قاعدة نافورة عين الفوارة وتنصيب تمثال فرانسيس دو سانت فيدال في وسط مدينة سطيف سنة 1899 .



محاولات المتطرفين لتهديم وتشويه التمثال

تعرض تمثال نافورة عين الفوارة لعدة محاولات تهديم و تخريب، بحجة أنه صنم يعبد من دون الله تعالى، أو بحجة أن التمثال يمثل امرأة عارية لا يجوز النظر إليها

ففي يوم 22 أفريل 1997، وفي الساعة الثانية و 55 دقيقة صباحا، وقع تفجير التمثال بقنبلة و الناس نيام. اصطدم سكان مدينة سطيف بهذا العمل الإرهابي الذي استهدف أشهر معلم تاريخي لمدينتهم، لهذا قاموا بترميمه في أقلّ من 24 ساعةً، وأعيد التمثال إلى مكانه يوم 24 أفريل 1997 



آثار العملية الإرهابية التي استهدفت تمثال نافورة عين الفوارة يوم 22 أفريل 1997 م


وفي يوم 31 مارس 2006، قام شاب معتوه تحت تأثير المخدرات، عمره 26 سنة، بتخريب وجه التمثال بمطرقة، فشوّه خدها الأيسر وأنفها وفمها6




آثار العملية الإرهابية التي استهدفت تمثال نافورة عين الفوارة يوم 31 مارس 2006 م



الحملات الدعوية ضد تمثال عين الفوارة

الأعمال التخريبية و التدمرية التي استهدفت تمثال عين الفوارة هي نتيجة الحملات الدعائية من بعض شيوخ المتطرفين، تلقت آذان المعتوهين فطبقوا فتواهم
و إلى يومنا هذا، لم تكف هذه الحملات الدعوية، ومازال من يخرج بين الحين والآخر بدعوة ضد هذا التمثال

الموقع : 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق